بعد مرحلة صعبة نتيجة للأزمة الصحية والاقتصادية، عاد معرض Equip Auto Algeria إلى مكانه في Safex بنجاح، مع إعادة إشعال روح الاحتفالية والنشاط التجاري. أتت التصريحات الحكومية الأخيرة لتؤكد على هذا الارتفاع الواعد.
بدأ الحدث بأجواء من الفوضى السعيدة كالمعتاد، وكان ذلك مطمئنًا. كما هو الحال دائمًا، انتهى المستوردون الجزائريون من بناء أجنحتهم في سباق مع الزمن، بينما كان المعارضون الدوليون، ولا سيما من آسيا، يكافحون لتجاوز مشكلات التخزين في الجمارك.
عرض المعرض العديد من الجداول المستديرة التي تمثلت في فرصًا هائلة لتبادل المعرفة. على سبيل المثال، بينما كان من المفترض أن تناقش الجلسة الأولى مشكلات التوريد أمام جمهور صحفي كبير، أدى تغيير موعد توقيع اتفاقية بين Automotive Academy ووزارة التكوين المهني بطريقة غير محظوظة إلى منافسة بين الحدثين، مما أثر سلبًا على الحضور الصحفي للجلسة. ولكنهم توصلوا إلى حلاً بفضل جهود سامي لاربس وضيوفه.
تمت الجلسات بنجاح وأسفرت عن مناقشات عالية الجودة من قبل محترفي قطع الغيار في الجزائر، مثل محمد سيعد، وسعيد منصور، وصادق خنتور. استثناء وقتيًا من مهامهم للرد على أسئلة الحضور حول موضوعات مثل التصنيع المحلي والاقتصاد المستدام والبيع عبر الإنترنت. تم التعامل بذكاء مع موضوع البيع عبر الإنترنت بواسطة السيدة هند بن غانم، المدير العام لشركة CarOpti، والسيد محمد تكسانا، المدير العام لشركة pimarket.dz.
عرض معرض Equip Auto Lyon أيضًا في وقت لاحق، حيث تم تسليط الضوء على تفرده وقرار المعرض بالمشاركة مع معرض السيارات في ليون، مما يقدم رؤية حقيقية لأحدث السيارات من معظم العلامات التجارية. مع برنامج غني، سيكون لديهما منصة تجارية مخصصة لصناعة السيارات وخدمة ما بعد البيع.
المعرض شهد إقبالاً كبيراً وروح ترحيبية دافئة، مما أكد على الإقبال المتزايد للمحترفين نتيجة للتطورات الحكومية الأخيرة التي تيسر استيراد القطع والمعدات. تميزت الأجنحة والأنشطة بجودة عالية، وكانت هناك جهود جبارة لصانعي الأجنحة.
تسلط هذه الفعالية الضوء على ضرورة الانتقال إلى الرقمنة والبيع عبر الإنترنت، فضلاً عن تزايد وجود مصنعين محليين جادين. على الرغم من أن الجهود المبذولة لتعزيز الرقمنة لا تزال محدودة، إلا أن ظهور الشركات الكبرى سيعزز بسرعة مشهد الأعمال المحلي، مما يسهم في تحفيز القطاع وخلق فرص تجارية جديدة.
إجمالاً، كان معرض Equip Auto Algeria ناجحًا بامتياز، وجذب المعارضين الدوليين من مختلف الجنسيات، مما أظهر تطورًا ملحوظًا في جودة عمليات الإنتاج واللوجستيات والتسويق. ترقبوا النسخة الـ17 في مارس المقبل!